رجل دولة لا سلطة... بهاء الحريري يعيد الانفاس إلى اللبنانيين

هناك سياسيون يقطعون انفاس الشعب ويكدسون ماكينات التنفس الاصطناعي تحت مدارج المدينة الرياضية وما ادراكم ما تحت تلك المدرجات من مكاسب يكدسها وزير الصحة لإرضاء اسياده في حزب الله.

نحن لسنا في دولة. نحن في شركة أو مزرعة يتقاسم ما تبقى فيها وما يصل إليها عدد من المسؤولين. يهرّبون لبعضهم ويهربون مع بعضهم من واجب الالتزام ببناء الدولة وهم أنفسهم الذين يحاضرون بمكافحة الفساد ويطلقون التحديات على المنابر في هذا الاتجاه ويدعون الى العمل وأي عمل يعملون وأي زرع يزرعون، وأي تخريب يخرّبون وأي تهريب يهرّبون باسم الدولة والمستقبل؟
فإن الوضع الطبيعي في كل دول العالم هو أن الدولة تمتلك قرار الحرب والسلم مع الدول الأخرى، وهو ما لا ينطبق على حالة لبنان، إذ يُنازع حزب الله سُلطات الدولة في هذ الشأن، وخصوصاً في العلاقات مع سوريا وإيران وإسرائيل. فبينما تتبنى الحكومة موقف الحياد وعدم الدخول في المحاور والصراعات الإقليمية، فان عناصر حزب الله المسلحة تقاتل في سوريا، وأرسل خبراء ومُستشارين لدعم الميليشيات الحوثية في اليمن. وأعلن أمينه العام في 2012 أنه يتلقى الدعم المعنوي والسياسي والعسكري والمادي من إيران وذلك منذ عام 1982، مما يُشير إلى عُمق العلاقة بينهما. وترتب على ذلك قيام الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وعدد من الدول الأُخرى بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على قيادات الحزب والشركات والمصارف والوسطاء الماليين الذين يتعاونون معه.

في لبنان رجال سلطة لا رجال دولة، رجال مناصب وكراس خشبية كلغتهم، لا يعرفون سوى تسول على أبواب المحاصصة، وحده الشيخ بهاء رفيق الحريري وقلة قليلة من السياسيين لا يتجاوزن عدد أصابع اليد، يتصرفون كرجال دولة ويملأون فراغ الدولة المرهونة لدويلة حزب الله.

وحده بهاء أعاد الانفاس الى اللبنانيين، وقام بتأمين المزيد من اجهزة الاوكسيجين لتدارك الموقف والحد من ارتفاع عدد الوفيات في لبنان”.

عند الصعاب والمحن يبرز بهاء الحريري الذي لا يبحث عن منصب من هنا وكرسي من هناك، فمكانه في قلوب اللبنانيين اكبر واهم من أي منصب في دويلة لبنان المهترئة، فلا مكان له في هذه المزرعة.