رداً على عزلته.. رسائل للداخل والخارج في كلام عون أمام نقابة المحررين

يعيش لبنان اسوأ ازمة اقتصادية ومعيشية حيث بات المواطن يفتقد لادنى مقومات العيش في ظل انسداد الافق والابواب الاقليمية والدولية بسبب تشرذم قرارات الدولة التي باتت مقسمة بين السلطات الثلاث.

فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون عدد امام وفد نقابة المحررين انجازات عهده من الكهرباء التي تم اعاقة خطتها التي وضعها “التيار الوطني الحر” عام 2010 اما فيما يتعلق بالثروة النفطية فكانت اشارته الى ان الشركة الفرنسية “توتال” غادرت مكتفية بالقول “ان الحجم ليس تجاريا” لافتا الى ان الاسباب التي حالت دون اكمال عملها سياسي.

مصدر مطلع اعتبر في حديث مع “صوت بيروت انترناشونال” ان كلام الرئيس يؤشر بشكل واضح ان الامور “مش ماشية” مع الرئاسة الثانية والثالثة فهو اشار الى انه يصر على عقد جلسة مجلس الوزراء وبذلك يرمي الكرة في ملعب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي موحيا انه هو المسؤول ولربما اراد من خلالها توجيه رسائل للداخل والخارج بعدما استثني من المساعي والمحادثات الفرنسية والسعودية وكذلك الامر بالنسبة للموفد الفرنسي الذي لم يقصد قصر بعبدا.

ويضيف المصدر وفي الوقت نفسه يسعى ميقاتي من خلال الاجتماعات التي يعقدها واللقاءات الى اظهار مدى حرصه على متابعة الملفات الحياتية والسياسية التي لها علاقة بالدول العربية والخليجية الا انه يعلم انه يسير في حقل الغام لا يمكن التكهن بتوقيت انفجار صواعقه وابرزها ملف انفجار مرفأ بيروت والاطاحة بالمحقق العدلي طارق البيطار وغياب الجلسات الحكومية في ظل ارتفاع صاروخي لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وليس لديه القدرة على جمع وزرائها الذين يغردون فقط في سرب الجهة التي ينتمون اليها التي وضعت شروطها للعودة الى طاولة مجلس الوزراء.

ومن هنا يرى المصدر ان اشارة الرئيس عون الى ان السلطة الحالية توافقية بثلاث رؤوس وبالتالي من الصعب ان تحكم… لهو الدليل الاوضح على الانقسامات التي تعيشها السلطة والتي وصلت الى حد اطلاق الاتهامات المتابدلة لناحية هدر المال العام لاسيما في موضوع قطاع الكهرباء قابله هجوم ناري شنه الوزير السابق علي حسن خليل بموضوع التلزيمات الخاصة بهذا القطاع والسلف حيث تطايرت الارقام والتي تظهر مدى الهدر والاموال التي استنزفتها وزارة الطاقة وكانت النتيجة عتمة شبه كاملة في ظل فاتورة مولدات تحرق الجيوب قبل مادة المازوت التي هلل لها “حزب الله” مبشراَ بالانفراج الا انها فقدت صلاحيتها وما خطاب السيد حسن نصر الله الاخير الذي برر فيه عملية التأخير في اشباع حاجة بيئته اولا الا دليلا ساطعا على ان المازوت الايراني يتميز بسرعة التبخر.

وينهي المصدر كلامه بالقول ان الوعود التي يطلقها “حزب الله” ان كان على صعيد تأمين المواد الاستهلاكية من الشرق لمنع اخضاع لبنان وسيادته للتدخلات الخارجية تعرضت لعدة نكسات وكذلك اللاءات والخطوط الحمراء التي سقطت واسقطت معها سطوة الحزب واخرها استقالة جورج قرداحي وهو يمارسها باسم مقاومة العدو الاسرائيلي لما بعد حيفا في وقت تنطلق الغارات الاسرائيلية على مراكز ومستودعات الحزب فوق مواقع الحزب على الاراضي اللبنانية .