الأربعاء 14 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

في لبنان .. الحساب قريب ولن يستثني أحداً

‏لقد دعمت المملكة العربية السعودية لبنان بمليارات الدولارات ، فكان رد الجميل للسعودية من قبل بعض الأحزاب السياسية هو التحريض على المملكة وقيادتها وشعبها ، والبعض الآخر إرتمى بأحضان هذه الأحزاب بحثاً عن المحاصصة ، وعوضاً عن مواجهتها لما تسببت به من ضرر كبير لعلاقات لبنان مع أشقائه العرب

وإذا كان الحساب قريباً ولن يستثني أحداً من هؤلاء ، فمن الضرورة بمكان معرفة حجم الضرر الذي ألحقه هؤلاء المجرمون بحق لبنان وشعبه ، فلايمكن للبنان أن ينهض إقتصادياً أو حتى سياسياً دون إنتمائه بشكل طبيعي لمحيطه العربي ، سيما الخليجي منه

والعهد العوني بكل أشكاله وصنوفه مثل الحقد الواضح على العرب و الدول العربية ، بل إن أدوات هذا العهد وأبواقه تفرغت لشتم العرب ، ومهاجمة قادتهم وحكوماتهم كرمى لعيون إيران

وقد يقول البعض إن المحاسبة الخليجية العربية للبنان تكمن اليوم في التجاهل الكامل لطبقة عملاء ايران الذين يحكمون البلد ، وكذلك توقف الدعم المالي لحكومات يشكلها حزب الله أو يشارك بها علناً أو سراً

وحتى بقاء الرئيس ميشال عون الذي يربط صورة المسيحيين بحزب الله هو عقبة كبيرة في لبنان ، واستقالته أي عون تحررّهم أي المسيحيين من أثمان غليظة قد تفرضها الظروف على كل من دعم و يدعم حزب صنّفه العالم ارهابي ، فا‏لمسؤولية كبيرة جداً

وإذا كان العرب يعرفون تفاصيل ما يجري في لبنان فإنهم يتفقون مع الشعب اللبناني في ضرورة الشروع بالتغيير الجذري داخل لبنان على أساس التخلص من سلاح حزب الله و عدم إضفاء الشرعية على ممارساته الداخلية والخارجية ، وعدم السماح لداعميه على المستوى المحلي أن يقدموا له المزيد من التسهيلات حتى يدمر البلد

وإذا عرفنا في لبنان أن دولة حزب الله تفوقت على الدولة الوطنية فإن أفعال الحزب كل يوم تزيد الإنقسام المجتمعي ، وحتى المؤسسات الدستورية المعطلة في لبنان تعمل بحسب توقيت حزب الله وحاجاته الخبيثة التي تخدم إيران ، وتخدم مشروعها الهدام في لبنان والمنطقة

‏و اذا اراد اصحاب النوايا الحسنة في لبنان عدم تكرار ما حدث ويحدث للبلد من سنوات فالمطلوب هو تشكيل جبهة شعبية وسياسية مؤلفة من نواب حاليين وسابقين وشخصيات معنية وقوى مجتمعية ، ليكون هدفها أي تلك الجبهة ، مواجهة تثبيت اعمال المشروع الإيراني في في لبنان ، فالمساحة الوطنية تتسع للجميع والتحديد للأهداف يجلب احترام الغرب والشرق لهكذا حراك .