إن الحكومة الوحيدة القادرة على الإنقاذ في لبنان اليوم ، هي أي حكومة سياسيين أحرار تعمل على تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني ، وتبسط سلطة الدولة من خلال نزع سلاح ميليشيات حزب الله وبقية التنظيمات غير الشرعية اللبنانية وغير اللبنانية
وكل المواصفات الأخرى لحكومة مقبلة في لبنان دون الأخذ بعين الإعتبار بحسب الوارد أعلاه ، عبارة عن ملهاة ولف ودوران يجانب الحقيقة والواقع ، فـ التحرير هو مدخل كل إنقاذ ، في أي بلد في العالم وفي لبنان على وجه الخصوص
ومن يقف في وجه تدخل الجيش اللبناني في السياسة ، عليه أن يدرك حجم وقاحة أقوال وتصريحات بعض العملاء لإيران ، من الذين يرتشون ويتمولون من الخارج لضرب منطق الدولة والمؤسسات الدستورية لمصلحة ايران
لأن الأمر وصل به إلى حد السؤال كيف يحق لقائد الجيش طلب مساعدات خارجية لمؤسسته وعسكرييه ، وهنا من الواجب القول ، من باب الدفاع عن الجيش ، إن المخالفات الشكلية في حال وجدت فهي قابلة للعلاج لكن العمالة مرض لا يعالج إلا بالإقتلاع يا عملاء
كما إن اقتراح قانون بمنح كل عسكري مليون ليرة شهريا زيادة على الراتب ، تبعه كما رأى الجميع اعلان موظفي القطاع العام الاضراب للمطالبة بمساواتهم بالعسكريين وتسوية أوضاعهم بموازة ما يُفعل من أجل الجيش
لكن ومع التفهم المطلق لحاجات الشعب اللبناني ، لا بد من التحذير من مفاعيل كارثية شبيهة بسلسلة الرتب والرواتب سابقاً وحالياً ، والحلول بالمزايدات السياسية الغوغائية انتحار حقيقي سيأخذ البلد إلى مزيد من المجهول
فلسان حال اللبنانيين يقول : عندما تتم المطالبة بلقمة العيش وبحياة كريمة ، يجب أن نفهم الأسباب الحقيقية لوصول الناس الى ما هم عليه ، فكل ما تمت المطالبة به في الشارع من حكومة وانتخابات واصلاح ومحاربة فساد
وكل اسباب الازمة المتمثلة بالمصارف والمستشفيات والمدارس والسوبرماركت تفاصيل ، فالسبب الاول والاساس في البلد ، هو ميلشيا حزب الله الإيرانية وبشهادة المستثمرين الذين عزفوا عن القدوم إلى لبنان منذ زمن
والحل الأساسي والوحيد لإنقاذ لبنان هو التحرر من حزب الله ، فالحزب يلهي الناس بالسياسيين من وزراء ونواب وغيرهم ، ولكن سبب البلاء والحالة المزرية التي يعاني منها الشعب في لبنان هو الحزب الإرهابي
الحزب الذي يحتل البلد ويتحكم بقراره ويسرق من أولاده فرصة العيش الكريم ، بل يسرق مستقبلهم ، ويجعلهم عرضة لقسوة الحياة التي لا ترحم أبداً في ظل إنسداد كامل لأفق الحل السياسي
و حتى الحلول الغربية حول لبنان ومنها الحل الفرنسي ، أو كما يسميها الشعب في لبنان الصفقة الفرنسية ثبت فشلها ، فالسلطة السياسية تعلم بأنها أجيرة عند حزب الله ، ولن تسير هذه السلطة في طريق حل يلغي سلاح حزب الله ، ولهذا فإن أركان السلطة وبأمر الحزب يبحثون عن حلول ترقيعية .