السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

في لبنان .. بدلاً من مساعدة الشعب يعدون العدة لمواجهته

‏إن الحكومة الوحيدة القادرة على الإنقاذ في لبنان اليوم ، هي أي حكومة سياسيين أحرار تعمل على تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني ، وتبسط سلطة الدولة من خلال نزع سلاح ميليشيات حزب الله وبقية التنظيمات غير الشرعية اللبنانية وغير اللبنانية

‏وكل المواصفات الأخرى لحكومة مقبلة في لبنان دون الأخذ بعين الإعتبار بحسب الوارد أعلاه ، عبارة عن ملهاة ولف ودوران يجانب الحقيقة والواقع ، فـ التحرير هو مدخل كل إنقاذ ، في أي بلد في العالم وفي لبنان على وجه الخصوص

‏ومن يقف في وجه تدخل الجيش اللبناني في السياسة ، عليه أن يدرك حجم وقاحة أقوال وتصريحات بعض العملاء لإيران ، من الذين يرتشون ويتمولون من الخارج لضرب منطق الدولة والمؤسسات الدستورية لمصلحة ايران

لأن الأمر وصل به إلى حد السؤال كيف يحق لقائد الجيش طلب مساعدات خارجية لمؤسسته وعسكرييه ، وهنا من الواجب القول ، من باب الدفاع عن الجيش ، إن المخالفات الشكلية في حال وجدت فهي قابلة للعلاج لكن العمالة مرض لا يعالج إلا بالإقتلاع يا عملاء

‏كما إن اقتراح قانون بمنح كل عسكري مليون ليرة شهريا زيادة على الراتب ، تبعه كما رأى الجميع اعلان موظفي القطاع العام الاضراب للمطالبة بمساواتهم بالعسكريين وتسوية أوضاعهم بموازة ما يُفعل من أجل الجيش

‏لكن ومع التفهم المطلق لحاجات الشعب اللبناني ، لا بد من التحذير من مفاعيل كارثية شبيهة بسلسلة الرتب والرواتب سابقاً وحالياً ، والحلول بالمزايدات السياسية الغوغائية انتحار حقيقي سيأخذ البلد إلى مزيد من المجهول

فلسان حال اللبنانيين يقول : ‏عندما تتم المطالبة بلقمة العيش وبحياة كريمة ، يجب أن نفهم الأسباب الحقيقية لوصول الناس الى ما هم عليه ، فكل ما تمت المطالبة به في الشارع من حكومة وانتخابات واصلاح ومحاربة فساد

وكل اسباب الازمة المتمثلة بالمصارف والمستشفيات والمدارس والسوبرماركت تفاصيل ، فالسبب الاول والاساس في البلد ، هو ميلشيا حزب الله الإيرانية وبشهادة المستثمرين الذين عزفوا عن القدوم إلى لبنان منذ زمن

والحل الأساسي والوحيد لإنقاذ لبنان هو التحرر من حزب الله‬⁩ ، فالحزب يلهي الناس بالسياسيين من وزراء ونواب وغيرهم ، ولكن سبب البلاء والحالة المزرية التي يعاني منها الشعب في لبنان هو الحزب الإرهابي

الحزب الذي يحتل البلد ويتحكم بقراره ويسرق من أولاده فرصة العيش الكريم ، بل يسرق مستقبلهم ، ويجعلهم عرضة لقسوة الحياة التي لا ترحم أبداً في ظل إنسداد كامل لأفق الحل السياسي

و حتى الحلول الغربية حول لبنان ومنها الحل الفرنسي ، أو كما يسميها الشعب في لبنان الصفقة الفرنسية ثبت فشلها ، فالسلطة السياسية تعلم بأنها أجيرة عند حزب الله ، ولن تسير هذه السلطة في طريق حل يلغي سلاح حزب الله ، ولهذا فإن أركان السلطة وبأمر الحزب يبحثون عن حلول ترقيعية .