المعروف أن معظم السياسيين في لبنان متورطون بالفساد ، وكلهم قد تقاسموا ويتقاسمون حتى اليوم جبنة المال العام ، وربما يختلفون ظاهرياً ، لكنهم متفقون على تحصين بعضهم ضد المحاسبة
والفساد في لبنان ، متحالف مع ميليشيا حزب الله الإرهابية ، والكل يغطي يعني الكل ليست مجرد شعار ، بل حقيقة واقعية ، فدول العالم تعرف فساد السياسيين في لبنان ومدى تجاوزاتهم
والطبقة السياسية اللبنانية قد سرقت المال الخاص والعام في لبنان ، ومازال أركان هذه الطبقة يتقاتلون لسرقة ما تبقى ، وليس هنالك نية لدى الطبقة السياسية لأي عملية إصلاح سياسي والقضاء عاجز عن توقيف فاسد واحد
وللاسف هذا حال لبنان اليوم والحل الحقيقي يكمن بمعاقبة تلك الطبقة الفاسدة ، وجعلها أمام إستحقاق العدالة التي طال إنتظارها في لبنان ، فالرئيس ميشال عون هو الحامي الحقيقي الفاسدين رغم شعاراته المتكررة
ومن يظن أن ما يحدث في لبنان من فوضى بكل المجالات السياسية والاقتصادية وحتى الإنسانية هي فترة وستمضي فهو واهم جداً ، لأن ما يحدث اليوم في لبنان هو تدمير مقصود وممنهج للقضاء على لبنان وشعبه
والبعض في لبنان يرى أن الحل بالانتخابات النيابية المبكرة ، ولكن لم يذكر احد ان كانت تكلفة هذه الانتخابات موجودة أو لا ؟ وماذا عن الأموال الانتخابية هل سيستمر الوضع على ما هو عليه ؟
وفي لبنان الأمور لم تعد حبيسة أدراج المبادرات الدولية أو الإقليمية ، بل إن الأمور تتعدى ذلك نحو نكبة شعب ، ومعاناة مواطنين باتوا ينظرون إلى وطنهم على أنه حطام وإلى السلطة كونها عدو
وكما يقول أحدهم : عندما يطلب المسؤول الأمريكي ديفيد هيل من الساسة في لبنان ، عدم انتظار المفاوضات الاميركية الايرانية و المبادرة الى حلّ المشاكل يقول عملياً فكأنه يقول : انتو في داهية .. فتصرفّوا
وتحويل لبنان اليوم إلى جمهورية كراتين ، من خلال مسرحيات الأحزاب التي تزعم مساعدة محازبيها ، وهذا الكم الهائل من الزخم الإعلامي الذي يرافق حملات الساسة الفاسدين وهم يصورون أنفسهم أمام الكاميرات على أنهم خائفون على شعب لبنان ، هو أمر في قمة المهزلة
فالشعب اللبناني شعب عزيز ومبدع و نشيط ، واللبنانيون ليسوا بحاجة لكراتين الأحزاب ، بل بحاجة لكراتين يوضع فيها هؤلاء الزعماء الفاسدون لتلك الأحزاب قبل إفساد ما تبقى من لبنان الدولة
وبالفعل بات عهد ميشال عون هو عهد الجوع القوي ، وليس العهد القوي الذي يقول مؤيدون له وهم أنفسهم يعانون ما يعانيه أغلب الشعب في لبنان ، وهناك سنوات صعبة مقبلة على لبنان إذا بقيت الأمور مرهونة بمواقف إيران وذراعها في لبنان حزب الله .