الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان.. جمهورية الجوع القوي وليس العهد القوي

المعروف أن معظم السياسيين في ⁧‫لبنان‬⁩ متورطون بالفساد ، وكلهم قد تقاسموا ويتقاسمون حتى اليوم جبنة المال العام ، وربما يختلفون ظاهرياً ، لكنهم متفقون على تحصين بعضهم ضد المحاسبة

والفساد في لبنان ، متحالف مع ميليشيا حزب الله الإرهابية ، والكل يغطي يعني الكل ليست مجرد شعار ، بل حقيقة واقعية ، فدول العالم تعرف فساد السياسيين في لبنان ومدى تجاوزاتهم

والطبقة السياسية اللبنانية قد سرقت المال الخاص والعام في ⁧‫لبنان‬⁩ ، ومازال أركان هذه الطبقة يتقاتلون لسرقة ما تبقى ، وليس هنالك نية لدى الطبقة السياسية لأي عملية إصلاح سياسي والقضاء عاجز عن توقيف فاسد واحد

وللاسف هذا حال لبنان اليوم والحل الحقيقي يكمن بمعاقبة تلك الطبقة الفاسدة ، وجعلها أمام إستحقاق العدالة التي طال إنتظارها في لبنان ، فالرئيس ميشال عون هو الحامي الحقيقي الفاسدين رغم شعاراته المتكررة

‏ومن يظن أن ما يحدث في لبنان من فوضى بكل المجالات السياسية والاقتصادية وحتى الإنسانية هي فترة وستمضي فهو واهم جداً ، لأن ما يحدث اليوم في لبنان هو تدمير مقصود وممنهج للقضاء على لبنان وشعبه

‏والبعض في لبنان يرى أن الحل بالانتخابات النيابية المبكرة ، ولكن لم يذكر احد ان كانت تكلفة هذه الانتخابات موجودة أو لا ؟ وماذا عن الأموال الانتخابية هل سيستمر الوضع على ما هو عليه ؟

‏وفي لبنان الأمور لم تعد حبيسة أدراج المبادرات الدولية أو الإقليمية ، بل إن الأمور تتعدى ذلك نحو نكبة شعب ، ومعاناة مواطنين باتوا ينظرون إلى وطنهم على أنه حطام وإلى السلطة كونها عدو

وكما يقول أحدهم : ‏عندما يطلب المسؤول الأمريكي ديفيد هيل من الساسة في لبنان ، عدم انتظار المفاوضات الاميركية الايرانية و المبادرة الى حلّ المشاكل يقول عملياً فكأنه يقول : انتو في داهية .. فتصرفّوا

وتحويل لبنان اليوم إلى جمهورية كراتين ، من خلال مسرحيات الأحزاب التي تزعم مساعدة محازبيها ، وهذا الكم الهائل من الزخم الإعلامي الذي يرافق حملات الساسة الفاسدين وهم يصورون أنفسهم أمام الكاميرات على أنهم خائفون على شعب لبنان ، هو أمر في قمة المهزلة

فالشعب اللبناني شعب عزيز ومبدع و نشيط ، واللبنانيون ليسوا بحاجة لكراتين الأحزاب ، بل بحاجة لكراتين يوضع فيها هؤلاء الزعماء الفاسدون لتلك الأحزاب قبل إفساد ما تبقى من لبنان الدولة

وبالفعل بات عهد ميشال عون هو عهد الجوع القوي ، وليس العهد القوي الذي يقول مؤيدون له وهم أنفسهم يعانون ما يعانيه أغلب الشعب في لبنان ، وهناك سنوات صعبة مقبلة على لبنان إذا بقيت الأمور مرهونة بمواقف إيران وذراعها في لبنان حزب الله .