الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان .. وتسويق الأوهام

‏اذا كانت الزيارات إلى لبنان قد توقفت منذ زمن فالسبب معروف وهو عهد عوني فاشل ، ووزير خارجية لبناني سابق مثل جبران باسيل جعل دبلوماسية لبنان في مهب الريح

وتحت سقف نتائج الفشل العوني يسوق المقربون منه للوهم ، وهم يقوم على رسم ملامح بعيدة المنال لتحالفات مفترضة سواء من حيث مزيد من الإرتماء في الحضن الفارسي ، والإنتماء لمشروع حزب الله التخريبي في لبنان

و بهدف مواجهة خطر ايران في لبنان كان التسويق العوني المضاد والجديد يكرّس تحكّم حزب الله بلبنان ويمرّر صفقة غربية ايرانية على حساب لبنان والعرب ، ورفضها واجب وطني على كل لبناني

‏ولبنان ليس في حاجة الى تعويم السلطة الحالية وإعادة تدويرها ، بل إن لبنان بحاجة ماسة إلى استكمال تطبيق إتفاق الطائف الشهير في شقّه السيادي الذي يؤكد على دور الدولة في نزع سلاح جميع الميليشيات بما فيها حزب الله

‏وما كان خرقاً دستورياً فاضحاً في السابق وكرّس دور سلاح حزب الله الايراني في تركيب السلطة لن يعاد اليوم وأما الطائف فإنه ينص على شراكة وطنية في ظلّ حلّ كامل للميليشيات ونزع سلاحها وبسط سلطة الدولة بقواها الشرعية وجيشها الوطني على أراضيها

والسؤال الكبير : هل حمى سلاح حزب الله غير مصالح حزب الله ؟ إنه سلاح شوه كلمة مقاومة ، و اتبع نهج الإستقواء بهذا السلاح لإخافة الجميع ، بل إن بيروت مستباحة وتستباح عند الضرورة من قبل حزب الله سواء في العلن او في السر ، لأن هذا الحزب إرهابي

‏وكما كتب ناشط لبنان معروف ، في الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس دولة الامارات العربية المتحدة، أوصل قادة هذه الدولة شعبهم الى المريخ ، أما في الذكرى المئوية الأولى لقيام دولة لبنان الكبير فقد أوصل قادة لبنان الدولة الى جهنّم الافلاس والخراب والدمار والشعب الى الجوع والفقر والموت ، وهذا هو الواقع

ويعلق لبناني بسيط شارحاً وجع الناس ويقول : الله لا يوفقهم لجماعة السلطة ، كون كمية القهر لاتوصف في هذه اللحظات، فالإمارات فخورة بأبنائها الشباب الذين وصلوا لمستوى علمي متقدم ، وقيادتها تستفيد من علم أبناء الوطن ، وفي لبنان اوصلونا للحضيض ، وارجعونا للجاهلية ، وهجروا أدمغة لبنان للخارج ، فليدفنوا رؤوسهم بالطين

‏وبكل وقاحة يسارع المسؤولون اللبنانيون في السلطة والمنبطحون امام ايران ومشاريعها الى تهنئة قادة الامارات وشعبهم على انجاز الوصول الى المريخ ، ليقول العاقل لهم : اذا كنتم صادقين في تهنئتكم لماذا لا تنضمون الى تحالف استراتيجي سياسي اقتصادي علمي مع الامارات والسعودية وغيرهما بدل الاستسلام لايران وحزبها وسلاحها ؟

لان الرئيس ميشال عون يريد ان يدفع اللبنانييون ثمن فشله ونفيه واخطائه بل يريد ان يعاقبهم لانهم لم يؤمنوا به او بصهره باسيل وقد قرر ان يأخذ لبنان إلى جهنم ولسوف ينفيه التاريخ وحقبته من صفحاته لانها حقبة سوداء بكل معنى الكلمة .