السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما الذي تحتاجه مبادرة بكركي الوطنية في لبنان كي تكون مدخلاً لحل الأزمة؟

لا تزال مبادرة الكاردينال الراعي في لبنان مطروحة وبقوة من أجل إنهاء فصول الأزمات الخطيرة في لبنان ، وقد رفعت بكركي الصوت عالياً بغية تسليط الضوء على الإنهيار الوشيك في لبنان

والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما الذي تحتاجه المبادرة كي تكون عنواناً كبيراً وجامعاً لكل اللبنانيين ؟ وبإختصار شديد أحاول من خلال هذا المقال ، ومن وجهة نظر عربية تعداد بعض الأمور المطلوبة لإنجاح هذا التحرك الوطني وبشكل مفيد

أولاً : وعلى الصعيد الداخلي والتنظيمي ، بكركي مطالبة بالتسويق الدائم لمواقف البطريرك الماروني الكاردينال الراعي ، و عبر أوراق واضحة ، ترسل إلى كافة القوى الوطنية الفاعلة ، وليس الأحزاب الحاكمة أو المتحالفة مع ميليشيا حزب الله

ثانياً : دعوات بكركي يجب أن تشمل لقاءات مجدولة ، و في النهاية قادرة على بلورة موقف موحد من المسائل السياسية والسيادية ، و هذا أمر مهم فالقرار السيادي في لبنان مسلوب ، ومرتهن كرمى لعيون طهران

ثالثاً : يتوجب على بكركي رفع الغطاء السياسي عن رئيس الجمهورية ميشال عون ، و تسمية الأمور بمسمياتها من حيث الشكل والمضمون ، والدعوة العاجلة لإستقالة هذا الرجل ، الذي يتحالف و يتماهى مع ميلشيا حزب الله في جميع أنواع إستغلاله لصلاحياته الدستورية التي تم تخويله بها

رابعاً : على قادة الأحزاب و التيارات المسيحية في لبنان ، أن يسارعوا لتبني مبادرة بكركي بالدرجة الاولى ، وأن يقولوا كلماتهم الخاصة بتحميل عون وتياره مسؤولية التستر على ميلشيا حزب الله ، وبالتالي خروجه أو إخراجه من المشهد السياسي ، لأنه لا هم له إلا توريث الحكم بدعم حزب الله إلى صهره جبران باسيل

خامساً : المطلوب من البطريرك الماروني التوجه إلى عدد من الدول العربية الرئيسية والمؤثرة في المشهد اللبناني ، كالسعودية ومصر والإمارات بالذات ، و بالتالي مناقشة القيادات العربية في هذه الدول بماهية هذه المبادرة ، والعمل على دعمها

سادساً : هناك توجهات اليوم داخل الإتحاد الأوربي للتفرغ للوضع اللبناني ، والفرنسيون يهددون بعقوبات ، ولكن المسؤولين داخل السلطة في لبنان مستمرون في تعطيل الإستحقاق الحكومي ، والمبادرة يجب أن تركز على ذلك وتنطلق منه

سابعاً : المستجد الشعبي قادر على إحداث التغيير ، وما شهدته ساحات لبنان من وقفات عفوية تنادي بمطالب سيادية و معيشية ، تتلاقى كماً و كيفاً مع المبادرة التي أعلنتها بكركي ، ولهذا فإن المطلوب إشراك القوى الشعبية المنظمة داخل الحراك في نقاشات بكركي على المستوى الرسمي الذي يخدم أهداف المبادرة .