الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مشروع حسن نصر الله

‏القول بشكل واضح لكل من لم يكن مقتنعاً من قبل : ألا يكفي ما شاهدناه كعرب ولبنانيين وسمعناه مساء أمس للاقتناع بأن ما يريده نصرالله هو مؤسسات سياسية وعسكرية وأمنية ومالية ونقدية واقتصادية تنفذ له مشروعه تحت طائلة التهديد والوعيد

‏يريد حسن نصر الله زعيم ميلشيا حزب الله من الدولة في لبنان ومؤسساتها أن تكون ادوات في خدمة الاحتلال الايراني ومشروعه لا في خدمة مصلحة اللبنانيين ، ويريد ذلك بشكل عاجل دون تأخير

وهذا طبيعي جداً فهو جزء من دولة الولي الفقيه ، ولبنان لا يعنيه بشيء ومصلحة لبنان لا تعنيه ، بل هي أي مصلحة البلد خطر على مشروع دولة الولي الفقيه والتي يمثلها ، واذا كان الأميركان والروس يباركون كل خطواته ، فهذا خطأ كبير يدفع ثمنه اللبنانيون اليوم

ومع أن خطاب البارحة لحسن نصر الله لم يأتي بجديد أبداً ، بل أكد الواقع منذ ٢٠٠٥ ، حين إستولى الحزب المسلح الإيراني على مقومات الدولة وعزز ذلك بعد إتفاق ٢٠٠٦ وإتفاق الدوحة في ٢٠٠٨

وأما اليوم فالحل الدولي للمنطقة هو المنتظر ، ولكن للأسف لن يكون هناك حسم كامل للملف النووي الإيراني مع الغرب وتحديداً أمريكا ، مما يؤخر أي حل جذري لإعادة بناء الدولة في لبنان

ولعل البعض يقول : إن الرجل كان واضحاً ولم يغش احداً ، بل قالها بوضوع اذا تطورت الازمة سأجعل بيروت ومليون ساكن فيها رهينة وسوف أفاوض عليها ، قالها نصر الله امس علناً : إنه سوف يطبق السيناريو اليمني وبيروت وأهلها ستكون وسيكونون مثل صنعاء

لأن مشروع نصر الله في هذه المرحلة قائم على إنتظار جديد الأوامر من طهران ، وفي الوقت نفسه لديه خيارات ضمن هوامش معينة ، كي يرتكب أفظع الجرائم بحق لبنان ، وهو قد فعل ما هو أسوء من هذا سابقاً

ولقد قالها الولي الفقيه من قبل : إيران إحتلت 4 عواصم عربية دمشق و بيروت وبغداد وصنعاء وقتلت ماقتلت من العرب والمسلمين وستقود العالمين العربي والإسلامي إلى الهاوية

وطالما أن الشعوب خانعة لإيران و لمشروعها الفارسي البغيض والهدام فلبنان لن يكون حالة شاذة عن ذلك للاسف ، ومساعدته صعبة مالم يتخلى شعبه عن الخوف ويخرج ويقول لحسن نصر الله لا لمشروعك و عليك أن تسلم نفسك ، والمتحالفون معه يجب أن يدخلوا السجون

‏وقد أظهر حسن نصرالله يوماً رجولته و قال ان لبنان سيجوع بينما بيئته مضمونة لكن جاع كل لبنان ، لكن سلاح نصر الله هو سبب الأزمة لا فساد المسؤولين و لا هندسات مصرف لبنان ‏تمنع دعم العالم عن لبنان ، إنه سلاح حزب الله الذي دمر البلد.

‏وإحتمال كبير لتحويل حزب الله الى كبش محرقة على طاولة المفاوضات الاميركية والروسيّة والاسرائيليّة والايرانية والعربي ، ووارد ذلك بقوة ، وليس هذا الحزب وزعامته افهم و لا اكبر من الذين سبقوه بالكار نعني كار الإرهاب في البلد ، وهذا درس لبناني للجميع .