القول بشكل واضح لكل من لم يكن مقتنعاً من قبل : ألا يكفي ما شاهدناه كعرب ولبنانيين وسمعناه مساء أمس للاقتناع بأن ما يريده نصرالله هو مؤسسات سياسية وعسكرية وأمنية ومالية ونقدية واقتصادية تنفذ له مشروعه تحت طائلة التهديد والوعيد
يريد حسن نصر الله زعيم ميلشيا حزب الله من الدولة في لبنان ومؤسساتها أن تكون ادوات في خدمة الاحتلال الايراني ومشروعه لا في خدمة مصلحة اللبنانيين ، ويريد ذلك بشكل عاجل دون تأخير
وهذا طبيعي جداً فهو جزء من دولة الولي الفقيه ، ولبنان لا يعنيه بشيء ومصلحة لبنان لا تعنيه ، بل هي أي مصلحة البلد خطر على مشروع دولة الولي الفقيه والتي يمثلها ، واذا كان الأميركان والروس يباركون كل خطواته ، فهذا خطأ كبير يدفع ثمنه اللبنانيون اليوم
ومع أن خطاب البارحة لحسن نصر الله لم يأتي بجديد أبداً ، بل أكد الواقع منذ ٢٠٠٥ ، حين إستولى الحزب المسلح الإيراني على مقومات الدولة وعزز ذلك بعد إتفاق ٢٠٠٦ وإتفاق الدوحة في ٢٠٠٨
وأما اليوم فالحل الدولي للمنطقة هو المنتظر ، ولكن للأسف لن يكون هناك حسم كامل للملف النووي الإيراني مع الغرب وتحديداً أمريكا ، مما يؤخر أي حل جذري لإعادة بناء الدولة في لبنان
ولعل البعض يقول : إن الرجل كان واضحاً ولم يغش احداً ، بل قالها بوضوع اذا تطورت الازمة سأجعل بيروت ومليون ساكن فيها رهينة وسوف أفاوض عليها ، قالها نصر الله امس علناً : إنه سوف يطبق السيناريو اليمني وبيروت وأهلها ستكون وسيكونون مثل صنعاء
لأن مشروع نصر الله في هذه المرحلة قائم على إنتظار جديد الأوامر من طهران ، وفي الوقت نفسه لديه خيارات ضمن هوامش معينة ، كي يرتكب أفظع الجرائم بحق لبنان ، وهو قد فعل ما هو أسوء من هذا سابقاً
ولقد قالها الولي الفقيه من قبل : إيران إحتلت 4 عواصم عربية دمشق و بيروت وبغداد وصنعاء وقتلت ماقتلت من العرب والمسلمين وستقود العالمين العربي والإسلامي إلى الهاوية
وطالما أن الشعوب خانعة لإيران و لمشروعها الفارسي البغيض والهدام فلبنان لن يكون حالة شاذة عن ذلك للاسف ، ومساعدته صعبة مالم يتخلى شعبه عن الخوف ويخرج ويقول لحسن نصر الله لا لمشروعك و عليك أن تسلم نفسك ، والمتحالفون معه يجب أن يدخلوا السجون
وقد أظهر حسن نصرالله يوماً رجولته و قال ان لبنان سيجوع بينما بيئته مضمونة لكن جاع كل لبنان ، لكن سلاح نصر الله هو سبب الأزمة لا فساد المسؤولين و لا هندسات مصرف لبنان تمنع دعم العالم عن لبنان ، إنه سلاح حزب الله الذي دمر البلد.
وإحتمال كبير لتحويل حزب الله الى كبش محرقة على طاولة المفاوضات الاميركية والروسيّة والاسرائيليّة والايرانية والعربي ، ووارد ذلك بقوة ، وليس هذا الحزب وزعامته افهم و لا اكبر من الذين سبقوه بالكار نعني كار الإرهاب في البلد ، وهذا درس لبناني للجميع .