الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نصرالله الذي باعنا لإيران خائف من "الصندوق" أن يشترينا

استخدم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إطار المبادرة الفرنسية كسلاح لنحرها ونسف جوهرها من أساسه”، وعلى طريقة “دس السمّ في الدسم” طرح جملة مغالطات زعزعت الركائز التي انطلقت منها هذه المبادرة الإنقاذية في معرض إيحائه بأنه الطرف الوحيد الذي التزم بها، في حين أنّ المسوغات التي ساقها شوّهت في الحقيقة مضمون المبادرة وبنودها “فلا يستطيع على سبيل المثال أن يقول إنّ المبادرة نصت على تشكيل حكومة من وزراء مستقلين ثم يتحجج بأنها لم تنصّ على الطرف الذي يسمي هؤلاء الوزراء، فإذا كانوا فعلاً مستقلين من البديهي تالياً ألا تسميهم الكتل وألا يكونوا مرشحين من الأحزاب بخلاف ما طرحه نصرالله وحاول تسويقه أمام الرأي العام لتبرير عرقلة ولادة الحكومة، ثم لا يجوز له اتهام الرئيس المكلف مصطفى أديب بأنه لم يتشاور مع الكتل النيابية ولم يأخذ برأيها خلال عملية تشكيل فريقه الوزاري، لأنّ في ذلك أيضاً تحويراً للوقائع وإلا فما هي قيمة الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها أديب في مقر عين التينة مع الكتل النيابية حين خرجت تلك الكتل بأكثريتها الساحقة لتؤكد على الملأ أنها لا تضع شرطاً ولا قيداً على أديب ولا يوجد أي مطلب لها في تشكيل الحكومة”.

بالمحصلة، كاد الأمين العام لـ”حزب الله” أن يتهم الرئيس الفرنسي نفسه بإفشال المبادرة الفرنسية منقلباً على مفاهيمها الإصلاحية والتخصصية ليعيد محاولة فرض تشكيل حكومة تحاصصية بين الكتل والأحزاب تحت عناوين وشعارات تحاكي ضرورة احترام الديمقراطية والأكثرية النيابية.

والأخطر في حديثه، كان ما قاله عن ضرورة تواجد ممثلين لحزب الله داخل أي حكومة مقبلة “لمنع صندوق النقد من فرض شروطه”.

نصرالله الذي احتل لبنان ومؤسساته ويبيعه كل يوم لإيران، خائف من ان يشتري صندوق النقد الدولي لبنان، وبالتالي تصبح الورقة التي يستغلها نصرالله وحزب كل يوم في مهب الريح.

والمضحك، هو تمثيل نصرالله لرجل الدولة في الاستحقاقات الدستورية، في حين انه يخرق الدستور ويستبيحه مع كل اشراقة شمس بسلاح غير الشرعي وبتصرفات حزبه الميليشياوية.

نصرالله في سوريا يدعي المقاومة، وفي لبنان عبر زعمه مقاومة إسرائيل، استباح الدولة وشوارع بيروت ولا تزال نيته غير الصاية عالقة في عقله الباطني وأعاد يوم امس تذكير اللبنانيين الذين لم ينسوا حكومة 5 أيار وغزوة 7 أيار.

نصرالله مصيبة لبنان وحزبه السرطاني الذي يفتك في جسد وطننا الجريح، يؤكد يوم بعد يوم انه فعلاً يستحق ان يكون على لائحة الارهاب والفساد.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال