الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نصر الله الذي يهدد الإعلام ويخشاه

‏الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصرالله هدد بشكل علني بعض وسائل الإعلام التي تنشر مواداً إعلامية ضد أنشطة حزب الله متناسياً أنه في لبنان و ليس في طهران ، وبأن محاولاته وحزبه تكميم الأفواه باءت وتبوء بالفشل دوماً ، لأن الإعلام في كثير من الأحيان فضح كل إرهابه الداخلي والخارجي

والأهم من كل هذا وذاك أن الإعلام أو بعضه في لبنان يخيف حسن نصر الله وميليشياته حتى يرعد ويزبد و يخرج عن طوره و هو يتوعد أي إعلامي ينشر شيئاً عن حزب الله

وقد كان لبنان مضرب مثل العرب في حرية الإعلام ، وكان الإعلاميون اللبنانييون يحظون بمكانة عربية مرموقة ، لكن وجود حزب الله في لبنان ، حول الإعلام إلى إعلام يخاف ويخشى من ذكر اسم من يسمونه سيد المقاومة

اللهم إلا بعض الوسائل الإعلام القوية والعابرة للحدود في تطلعاتها ، وهي تمثل الإعلام الرقمي الجديد كصوت بيروت إنترناشيونال التي تقض هذه الأيام بشهادة مراقبين للشأن اللبناني مضاجع الفاسدين في لبنان

ولعل غزوات نصر الله خارج لبنان باءت بالفشل وهاهو يعد العدة لحروب داخلية جديدة ضمن حدود لبنان ، تحتاج منه أن يخيف الإعلام ويخوف الإعلاميين ، و مهما يكن من أمر فإن حسن نصر الله بات مفضوحاً وعلى كل الصعد

والإعلام بحد ذاته وسيلة وليس غاية ، ودور الإعلام في أي بلد بمثابة السلطة الرابعة كما يسمونه ، و الميلشيات وزعمائها من أمثال نصر الله يضيقون ذرعاً بالإعلام ويريدون أن يسبح بحمدهم

وقد سبقه إلى ذلك سيده وولي نعمته علي خامنئي الذي خوف الإعلام في إيران وأعدم الإعلاميين كي لا يكشفوا فساده و إرهابه و إرهاب حرسه الثوري

وحريٌ بحسن نصر الله أن يصمت ويكف عن كلامه المثير للسخرية ويتفرغ على الأقل لمساعدة أرامل عناصره و ذوي قتلاه الذين أرسلهم لسوريا ولغيرها

فشارع جمهور المقاومة يا حسن نصر الله في لبنان جائع وضائع بينما يبدو السيد مبذراً للمال على أصنام جديدة لصالح قاسم سليماني في قلب بيروت الجريحة والمحتلة

ومن الطبيعي أن يفهم نصر الله بأن صلاحيته إنتهت ، وإرهاب ميلشياته لن يخيف أحد ، والقادم سيء بالنسبة له والإعلام سيغطي نهايته قريباً

و لبنان الذي يأن تحت وطأة إحتلال فارسي متعدد الأوجه سيتحرر قريباً وقريباً جداً من كل هذه الوصاية الخبيثة التي دمرته

ومن يقرأ تاريخ الشعوب بتمعن سيجد الشعب اللبناني شعباً صبوراً بدون شك و لكن لن يصبر أكثر من ذلك على ميلشيا قتلته و جوعته ونهبت بلده ، كرمى لعيون الملالي في طهران .