الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل من المعقول أن يحدث ذلك في لبنان؟

يغرد رجل الأعمال الإماراتي المعروف بإستثماراته الشهيرة في لبنان خلف الحبتور متسائلاً : ‏هل معقول أن يحدث هذا في ⁧‫لبنان ‬⁩؟ أسفي على هذا البلد الجميل ، بلد الثقافة والفن والطبيعة الخلابة ، أسفي على هذا الشعب الذي يعيش بطريقة لا يرضى بها أي مخلوق

ثم يطرح الرجل كمواطن عربي حريص على لبنان ، سؤالاً مشروعاً يدور في ذهن كل حر ، متى يتحرك العالم لإنقاذ هذا الشعب الأسير لميليشيا دمرته ؟ و بالفعل متى يتحرك العالم لإنقاذ لبنان من الإحتلال الإيراني

‏ولعل المغردين الذين وصفوا ويصفون ما يحدث في لبنان بعيشة الذل ، وبمشاهد صادمة لاقتتال بين اللبنانيين في المحال التجارية على السلع الغذائية المدعومة ، يعلقون على ذلك بأنه جزء بسيط من مشهد أكبر

ويرى العالم ويسمع الأحوال المزرية التي وصل لها لبنان من حيث الأزمة الخانقة والمعارك السياسية بين أطراف السلطة دون أي نتيجة تذكر ، وفي مقابل ذلك الدول تجحم عن مساعدة لبنان لأن حزب الله يسيطر على الحياة العامة

ومن المؤكد أن صمت السفيرة الفرنسية في بيروت بعد زيارتها لميشال عون رئيس الجمهورية في بعبدا معطوف على مبادرة ماكرون رئيسها بإعتبار الحل بحكومة محاصصة مستترة

وكذلك تحجيم وتقزيم السفيرة الأميركية في بيروت ازمة لبنان ككل بأنها مجرد خلاف على تقاسم السلطة ، هما موقفان يغطيان الاحتلال الايراني ، ويؤديان إلى عدم تسمية الأمور بمسمياتها

ليبقى وحده بيان السفير السعودي في بيروت ، يضيء على حقيقة الأزمة السيادية في لبنان ، ويقترح الحل الشافي وفقاً لمصلحة لبنان ، و يغذي الروح الشعبية الباحثة عن التغيير في بلد يحتاج لتقرير المصير

والحقيقية تقال بأن المملكة العربية السعودية دائماً وابداً كانت مساندة لـ لبنان والشعب اللبناني ، وفي التاريخ يوجد خير الشواهد على ذلك ، والبيان الصادر من السفير السعودي قبل أيام اكد ذلك وأوضح كثيراً من الأمور

وبيان السفير السعودي أيضاً وضع النقاط على الحروف وهو ما يصب في مصلحة الشعب اللبناني ككل ، علماً بأن القيادة السعودية كانت دائما داعمة ومناصرة لـ لبنان ، وهي ترى أن استقرار لبنان من إستقرار المنطقة والإقليم

والمعروف أن المملكة العربيّة السعودية تتعرض الى اعتداء شبه يومي من قبل اذرع ايران في اليمن ، بدون اي ردة فعل رسمية من قبل لبنان وبالمقابل لبنان الرسمي بشخص رئيس البلاد يستدعي سفير المملكة و يطلب منه مساعدة لبنان ، طبعاً لا شروط لمساعدة لبنان ، انما الدنيا ايضاً كما يقول كاتب : أخذ و عطا .