الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل يفوز فيلم " التكليف " لكاتبه ومخرجه الإيراني حسن نصر الله بجائزة ماكرون للأفلام القصيرة ؟

بغباءٍ لا يستغربه عاقل كتب حسن نصر الله زعيم ميلشيا حزب الله وأخرج فيلم التكليف لرئيس حكومة جديد في لبنان ، وقسم أدوار الممثلين من أبناء السلطة الفاسدة الحاكمة ، وترك للبنانيين أن يشاهدوا هذا العمل السينمائي السياسي الرديء

فالسيناريو الذي كتبه نصر الله مستوحى من رواية خامنئي الشهيرة في إضعاف الدول وإحتلالها ونشر الإرهاب فيها ، والرئيس ميشال عون إكتفى بأن يكون بطل هذا الفيلم الذي تم تصويره في إستديوهات بعبدا للإنتاج الدرامي

والفصل الأول من الفيلم حمل تذاكي حزب الله على الناس من بوابة إمتناع الممثل محمد رعد وبقية الكومبارس الذين معه عن تسمية الرئيس المكلف الجديد ، كيما يقال إن ميلشيا حزب الله رفضت حتى تسمية رئيس الحكومة الجديد ، وأنها غير شريكة في هذا العمل ، وليتحرك الرئيس بأريحية ويقنع العالم أن حزب الله ليس له أي دور في الحكومة العتيدة

ومع أن حجم السذاجة والسخف في هذا المقطع من الفيلم المقزز بمشاهده ، أعطى مساحةً لـ الكومبارس أسعد حردان وبقية جوقته الفنية كي يشقوا كما يريد نصر الله عصا الطاعة على حزب الله ويسموا الرئيس المكلف ، ويبرر هذا هندسة إتصال هاتفي جمع الرئيس المكلف بحردان قبل ساعات من بدء عرض فيلم التكليف

و بما أن النصاب القانوني تم تأمينه ، فإن الكاتب والمخرج حسن نصر الله إعتمد بشكل تام على الممثل المخضرم نبيه بري في ضبط إيقاع باقي الممثلين والكومبارس في استديوهات التصوير والكواليس التابعة لمواقع إنتاج فيلم التكليف

وبعد إنتهاء عرض الفيلم على شاشات العهد القوي في لبنان ، أرسل حسن نصر الله النسخة الأصلية منه إلى الإليزيه طمعاً بالحصول على جائزة ماكرون للأفلام القصيرة ، والتي من المفترض أن يكون نصر الله قد حصل عليها بالفعل مع ثناء فرنسي على هذه الجهود

والسؤال هنا ، بما أن فيلم التكليف القصير في مدته إنتهت مشاهده ، هل بوسع الإيراني نصر الله إنهاء سيناريو مسرحية التأليف في الوقت المحدد ؟ والجواب ببساطة : أن كل شيء وارد والإحتمالات مفتوحة ، وحرص نصر الله ككاتب ومخرج إيراني في لبنان على إثراء الساحة السينمائية الحكومية بأعمال جديدة وغير مفيدة هو أمر معروف جداً

لكن العوائق التي تنتظر تسويق مسرحية التأليف بعد زعم المخرج والممثلين والكومبارس نجاح فيلم التكليف عوائق تؤخذ بالحسبان ، فالممثل الفاشل جبران باسيل لايزال ينشط بأعمال فنية أخرى ، ولديه شركة إنتاج سياسي وفني جديدة بالتعاون هذه المرة مع تل آبيب التي فضحت عبر قنواتها التلفزية لقاءات باسيل بساستها قبل مدة

ويعلم أغلب من في لبنان أن مشوار هذه الطبقة الفاسدة طويل جداً مالم يتم فصلهم من نقابة البلد ، وطردهم من كل ساحات العمل الذي دمروه وخربوه بفسادهم وإرعابهم لكل من لا يتفق معهم ، والتعويل هنا على إفتضاح المزيد من صفقاتهم ، يختصره المثل الشعبي القائل : الحراميه لما بيختلفو بينكشفو

وهم بصفتهم سرقوا لبنان ، ونهبوا مواطنيه ، يتباهون اليوم بالخلافات بينهم ، وسرعان ما تنكشف المزيد من الحقائق حول مدى تسلطهم على رقاب اللبنانيين ، و مدى عمالتهم لإيران التي تدعم كل مجرم في لبنان .