الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

يتقاذفون التهم وحزب الله هو العقدة

‏من الأجدى لرئيس الجمهورية في لبنان ميشال عون إن هو أراد فعلاً الالتزام الفعلي بقسمه ان يدعو امين عام حزب الله حسن نصرالله الى القصر الجمهوري ليبلغه وجوب الالتزام بالدستور والقوانين

والرضوخ لمتطلبات لبنان بتشكيل حكومة وفك إرتباطه بإيران التي سلمتها ميليشيات حزب الله لطهران ، ووقف كل تعدّ على الدور السيادي للدولة ، ووقف النزيف الحاصل في الشارع والبيوت

وبدلاً من ربط القسم بصراع على السلطة مع رئيس الحكومة المكلف ، أي بعبارة أخرى تصوير المشهد كما يريد المخرج الإيراني أن يكون ، صراعاً بين مسيحيي لبنان وسنة لبنان ، من خلال رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف

وكلا الفريقين لا يقدر أن يسمي الأمور بمسمياتها ، فالخوف هو سيد المشهد في لبنان ، والحجج جاهزة ، نخشى الإقتتال الداخلي ، لأن سلاح الحزب غير الشرعي هو العقدة الرئيسة في كل شيء

وهناك في بعبدا التي دعى عون رئيس الحكومة المكلف أن يأتي ، لن تتنهي الأزمة أبداً لأن الحلول في إيران فهي التي عطلت كل شيء في لبنان ، وجعلت البلد على حافة الإنهيار الكامل فالإنهيار الفعلي حاصل

والدولار الأمريكي يرتفع بشكل غير مسبوق قبالة الليرة اللبنانية ، والمواطن اللبناني بين سندان الخوف من حزب الله ، و فساد سلطة حاكمة لا تصغي أبداً لشعبها ، وتجد فرصة لتعبر عن مصالحها

فمشكلة رئيس الجمهورية أنه يريد ولي عهد له في سدة الرئاسة ، وهو الوزير السابق جبران باسيل ، والدفع برئيس الحكومة المكلف للإعتذار عن هذه المهمة ، وبالتالي إظهار فشله

و رئيس الحكومة المكلف عالق بين تصريحات حليفين ، التيار العوني والثنائي الشيعي ، وبالتالي فإن الثنائي يظهر للرئيس المكلف تمسكه به ، وفي الوقت نفسه يتماهى بري ونصر الله مع مطالب عون

و الحكومة هي السجين الذي لن يفرج عنه في المدى القريب ، والأطراف تتقاذف التهم علناً إما من خلال خطابات متلفزة ، أو تغريدات ترد هنا و تقال هناك ، لكن الإتفاق على تشكيل حكومة يبقى رهن قرار مرشد إيران خامنئي

والبعض يريد مخرجاً لذلك ، فيقول : ‏إن العودة إلى مجلس النواب في الذي انتخب رئيساً للجمهورية و كلف رئيسا تشكيل الحكومة وبالتالي فإن المطلوب بحسب البعض ( الاستقالة في مقابل الاعتذار )

‏وكيف يسكت الناس في لبنان عما يصيبهم من هوان وذل؟ بل وكيف يسكتون عن مؤامرة التجويع الهائلة والتي يتعرضون لها ؟ وكيف يسكتون عن هؤلاء الذين لا يرف لهم جفن أكانوا من الطاقم الحاكم ، أم من الفاعليات الاقتصادية والمالية ؟

أم حتى من الممسكين ببنادق الرهاب والترهيب والإرهاب في لبنان ، بل كيف يسكتون وهم يعيشون في هذا الجحيم الذي وصل حدوداً لا يعلمها إلا الله ؟ وعليه فإن الخوف سيد المشهد والدولة في لبنان في طي النسيان حتى إشعار إيراني آخر .