الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

‏أين هو المال ؟ وما هو وضع الأمن في لبنان ؟

لقد شكّل القطاع المصرفي اللبناني على مدى سنوات مضت ، لاسيما رعاية الراحل الكبير رفيق الحريري له ، قطاعاً مميزاً جذب العرب و أقنع العرب وجعل أغلب الدول تحترم هذا القطاع في لبنان

ومن من جهة شكل الجيش اللبناني جانباً مشرقاً من مؤسسات الدولة التي تحظى بإحترام دولي وقبول شعبي ، و من جهة اخرى ضمانة لـ اللبنانيين لعقود من الزمن ، لأنهما أي القطاع المصرفي والأمني ضمانة مباشرة وكبيرة لخير لبنان

فالمال مهم في نهضة أي دولة و الأمن مهم أيضاً في معايير بناء أي وطن ، وحين يفقد اللبناني اليوم المال و الامن ، ينعدم الاستقرار و تنهار الصحّة ، و يضيع البلد ويصبح حطاماً ، وعلى الرغم من كل ذلك تبقى الآمال معقودة تصحيح ذلك و تغييره جذرياً

وتنهار الدول كما يقول المطلعون اذا فقد المال وانهار الجند ، وخطة إيران لضرب الدولة في لبنان تبدو حتى الان ناجحة ، لأن المصارف فقدت المال ، والجيش أصبح موضع تشكيك من قبل وسائل إعلام حزب الله ، و الجمهور الخاص بمحور الإحتلال الإيراني في لبنان

كما أن ‏استغلال مآسي اللبنانيين للكذب عليهم وتحقيق مكاسب سياسية على حسابهم ، وادعاء انجازات وهمية لا وجود لها ، كلها جرائم بحق الإنسان في لبنان ، هذا الإنسان المنكوب بكل معنى الكلمة

ففي بداية ازمة كورونا شاهد الجميع انتهازيين ادعوا انهم سيصنعون اجهزة التنفس الاصطناعي ، كما وشاهد اللبناني مناورة لالوف الطواقم الطبية لحزب الله والسيارات والمعدات ومراكز الحجر والتطبيب لمواجهة كورونا ، و بعد هذا وذاك تبين كذب الجميع لأن البلد يقع تحت نير إحتلال إيراني ، والمال مسروق و الفاسدون سرقوه

فأين هي وعود هؤلاء الذين زعموا ذات يوم دعم الجيش اللبناني ؟ ثم حين أصبح زعيمهم وهو عون في السلطة ، تحالف مع العدو الأول للجيش في لبنان وهو حزب الله الإرهابي ، هذا الحزب المسلح والقاتل والمجرم بحق أي لبناني ، هذا الحزب الذي لا يمثل أي لبناني من حيث الشكل و المضمون

وهناك معضلات كثيرة تواجه أي بلد ، لكن المصيبة الكبرى في لبنان هي أن الدويلة أصبحت محل الدولة ، و حزب الله لديه دويلته الخاصة به في لبنان ، لديه الإقتصاد الخاص به في لبنان ، لديه قدرة على تجويع الشعب اللبناني من أجل تحقيق مصالح إيران

والأساس في إصلاح كل شيء بلبنان ، يبدأ بحصر السلاح بيد الدولة ، وهنا يتوجب على الجيش اللبناني نزع سلاح حزب الله ، و إبعاد المصارف عن أجندة حزب الله وفساد حلفائه ، و هنا تكون المصارف غير مشرعة لأبوابها كي يغسل الحزب أمواله التي جلبها من تجاوزاته على الإقتصاد اللبناني .