الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

‏مصارحة الرأي العام اللبناني

من الجيد القول أن لا شيء في لبنان اسمه الاكثرية السياسية الحاكمة ، ففي لبنان حاكم واحد اسمه ميلشيا حزب الله ، وهي تحكم بالنيابة عن ايران وباسمها ، وعلى كل من يريد مصارحة الرأي العام اللبناني والعربي والدولي بحقيقة المشكلة تسمية الامور بأسمائها ، لئلا يُفسَّر استبدال ميلشيا حزب الله بالأكثرية الحاكمة عدم الرغبة في مواجهة حزب الله ومشروع ايران التخريبي

‏وحزب الله الذي يشكل الحكومة قي لبنان و يشرع كل القوانين بحسب رغبات النظام الإيراني ، لتبقى المنظومة السياسية الفاسدة في خدمة الحزب المصنف إرهابياً في السعودية و الإمارات ومعظم دول العالم

وحزب الله الذي يفاخر بالمشاركة في الحياة السياسية في لبنان ، و لديه أعضاء في مجلس النواب ووزراء في أي حكومة تشكل ، يمنع علناً أي نقاش سياسي أو شعبي حول ظروف قتاله الموثق في سوريا ، بل ويعتبرها من الأمور الخاصة به لأنه يعتبر وجوده كحزب مسلح فوق وجود الدولة ككيان شرعي يتوجب عليه الإلتزام بقراره و دستوره

ويحاول البعض في لبنان ، لاسيما الذين في منظومة الحكم الفاسدة التغاضي عن المسألة الأهم على المستوى الوطني والإقليمي ، وهي مشاركة عناصر ميلشيا حزب الله الإرهابي في الحرب السورية ، تنفيذاً لأمر إيراني أصدره قادة الحرس الثوري الإرهابي بداية الأزمة السورية عام ٢٠١١، ونفذه فوراً التابع لهم حسن نصر الله زعيم ميلشيا حزب الله

وعناصر ميلشيا حزب الله الذين يديرون جميع المعابر البرية مع سوريا – سواء كانت المعابر نظامية أو غير نظامية – يمتهنون داخل سوريا ولبنان صناعة وتجارة المخدرات بحسب ماذكرته مؤخراً صحيفة دير شبيغل الألمانية في تقرير لها ، وقد أسس زعيمهم نصر الله العديد من معامل حبوب الكبتاجون وغيره في بلدات حدودية مثل القصير و تل كلخ وأخرى غير حدودية بريف دمشق وحلب ودير الزور في المنطقة الشرقية

وحتى الجيش الروسي في تحركه الأخير شرق سوريا ، طرد عدداً من الميلشيات الإيرانية والعراقية المسيطرة على الشريط الحدودي السوري العراقي المحرر من تنظيم داعش الإرهابي ، وكشف ضباط روس المستور حول نفوذ ميلشيا حزب الله على عدد من المناطق جنوبي نهر الفرات في سوريا ، وخصوصاً النقاط الخاصة بنقل المخدرات و توزيعها والثراء الفاحش الذي نتج عن تلك التجارة المحرمة دولياً والممنوعة شرعياً

ولدى حزب الله داخل سوريا ولبنان العديد من الصنوف التجارية الممنوعة أخلاقياً وقانونياً ، فالإتجار بالبشر و التهريب وإدارة شبكات الدعارة وإستغلال القاصرات من أجل الزنا والمتعة و أخذ الآتاوات والخوات من الناس

وكل تلك الأشياء التي يندى لها الجبين ويمارسها عناصر ميلشيا حزب الله ليلاً ونهاراً دون خوف أو رادع ، وأكاذيب المقاومة الإسلامية التي يزعمها وشعارات مواجهة العدو التي يرفعها عبارة عن واجهة يخفي خلفها حزب حقيقة كونه مافيا سياسية وإقتصادية وعسكرية .