الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

زيارة ماكرون... والرهان الفرنسي

يبدو ان الفرنسيين يعملون مجددا لإحياء حركتهم في لبنان ولكنّهم يراهنون على استمرار التدهور الاقتصادي علّه يدفع الطبقة السياسية في لبنان الى الجلوس معا وبدء العمل الجدّي في سبيل تشكيل الحكومة وادارة الانهيار.

امّا تنفيذ المبادرة اذا، أو ترك لبنان لانهياره. انهيار سيجبر الجميع مكرهين لتطبيق بنود المبادرة. المساران باتا واضحان بالنسبة للفرنسيين، وسيعود الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شخصيا الى لبنان لعرضهما على المسؤولين، في محاولة أخيرة لهزّ العصا الفرنسية.

مصادر سياسية رفيعة المستوى تؤكد لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، ان زيارة ماكرون ستحصل بعد حوالي اسبوعين كحد اقصى.

وتشير المصادر السياسية الى ان ماكرون سيأتي الى لبنان لزيارة قوات اليونيفيل الفرنسية ولكنه بدأ يعمل على اجراء لقاءات شبيهة بتلك التي قام بها في قصر الصنوبر، وهذه المرة اللقاءات ستكون محصورة جدا بالقيادات من الصف الاول فقط ولن يوسعها اكثر لأنه يدرك لبّ المشكلة واين تقع.

وتشدد المصادر على ان ماكرون يحضر لجولة في الشارع مجددا للاستماع الى المواطنين اللبنانيين وحاجاتهم وخصوصا في منطقة مار مخايل والاشرفية والمرفأ.

وتعتبر المصادر ان لا تشكيل للحكومة قبل مجيء ماكرون الى لبنان وقبل اتصاله مع الاميركيين واخذ موافقة منهم على التحرك، حتى لو اضطر الامر ماكرون التواصل مع الادارة الجديدة ومع الرئيس جو بايدن لمعرفة التوجه الاميركي تجاه لبنان ولحل الموضوع الحكومي وانتظار ما ستؤول اليه الاوصاع في المنطقة فيما بعض.

وفي الخضمّ تشير المصادر الى مخاطر أمنية تتهدّد البلاد الى جانب تلك الاقتصادية، مشيرة الى أن البلاد اذا ما تركت لمصيرها من دون أي تغيّر أو تغيير جدّي فإنها ستشهد انهيارا من الأكثر قساوة لأنه لن يكون انهيارا اقتصاديا فقط، بل وامنيا واجتماعيا أيضا.