الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الإعتداء على ربيع شنطف " مجهولون لكنهم ... معلومون "

ليل الثلاثاء ، الثاني من هذا الشهر ، اشتعل الشارع اللبناني احتجاجًا على بلوغ الدولار الاميركي العشرة آلاف ليرة لبنانية ، وطبيعي أن ينزل عشرات الإعلاميين ، من مراسلين ومصورين ، إلى الارض لتغطية ما يجري : من طرابلس إلى صيدا مرورًا بالذوق وجل الديب والرينغ ، صعودًا إلى شتورا وغيرها من المناطق .
من بين عشرات الإعلاميين الذين كانوا يغطون الإحتجاجات على الارض ،”اختار ” شبان” ممانعون” الزميل ربيع شنطف الذي كان يغطي الاحتجاجات على جسر ” الرينغ ” ليصبوا جام غضبهم عليه وكأنه هو المسؤول عن وصول الدولار إلى عشرة آلاف ليرة !

نحن من دون أدنى شك نتمنى السلامة والحماية والحصانة لجميع الزملاء الإعلاميين ، لكن اليست نكتة سمجة وممجوجة أن لا يهتم الممانعون بمَن تسببوا برفع الدولار فيما في المقابل يصبوا جام غضبهم على الزميل ربيع شنطف ؟

إن منع الزميل شنطف من متابعة التغطية في منطقة الرينغ لا يعني على الإطلاق منع ” صوت بيروت انترناشونال ” من التغطية ، حاولوا في مرة سابقة ولم يوفَّقوا .

لأنعاش الذاكرة ، ألم يعتدوا على الزميل ربيع شنطف في الرابع والعشرين من تشرين الثاني الفائت من قبل مجموعة من الشبان في منطقة زقاق البلاط أثناء تغطيته لحريق نشب في تلك المنطقة ، ما استدعى نقله الى المستشفى بسبب الضرب المبرح الذي تعرض له ؟ ومع ذلك لا ” صوت بيروت انترناشونال ” خَفُت صوته ، ولا ربيع شنطف توقف عن التغطية .
لكن ما يؤسَف له ” خفوت ” اصوات مَن يُفترض فيهم ان يكونوا ” حراس الحريات الإعلامية ” وحُماة الجسم الإعلامي : من نقابة الصحافة إلى نقابة المحررين إلى المجلس الوطني للإعلام إلى وزارة الإعلام إلى لجنة الإعلام النيابية … هذه الكيانات الإعلامية ضاع صوتها بين زقاق البلاط والرينغ ، ويحق لربيع شنطف ان يسألها عن غيابها أو تغييبها او غيبوبتها.

الم تتحرك تلك الكيانات احتجاجًا على مضمونِ كلامٍ في احد البرامج التلفزيونية ؟ لماذا لم تتحرك إثر الإعتداء على ربيع شنطف ؟ هل هناك صحافة بسمنة وصحافة بزيت ؟ مَن يحرِّك تلك الكيانات الإعلامية ؟ هل هو ” الريموت كونترول ” السياسي ؟ ام اتصال من صديق ” ؟
إثر الإعتداء عليه في زقاق البلاط في تشرين الثاني الفائت ، قال ربيع شنطف : ” لقد تقدمت ببلاغ ضد مجهولين لكنهم معلومون ” .
اليوم يصح لربيع شنطف ان يدلي بالقول ذاته من أمام الرينغ : ” مجهولون لكنهم معلومون ” .